من حكمة الله تعالى في خلقه أنْ جعل النّاس مختلفين في المنازل الدنيوية؛ فَرفع بعضهم فوق بعضٍ درجات، وهذا الاختلاف لا يُقصد به اختلاف القيمة، فالناس متساوون بالقيمة والأهميّة مهما كانتْ أوضاعهم المادية، أو الاجتماعية، غير أنَّ الحكمة من جعل الناس على هذا الشكل تُفهم فقط عند النظر نظرةً إجماليةً إلى هذه الحياة، وهذا ما لا يستطيعه إلا الله وحده فهو يَعلم عن الإنسان أكثر ممّا يعلم الإنسان عن نفسه.
أنْ يولد الإنسان فقيراً لا يعني أنْ يتوقّف عن السعي لتحسين أوضاعه؛ فالاستسلام للظّروف الصّعبة غير مطلوب لا لفقيرٍ ولا لِغيره، كذلك الحال بالنسبة للغني؛ فالغِنى لا يعني أبداً الرّكون، والرّاحة، والاطمئنان، فالإنسان قد يتحول من حالٍ إلى حال بطرفةِ عين، ولأسبابٍ مفاجئة، غير متوقعة.
في هذا الزمن، وبسبب انتشار بعض الأفكار السلبية التي أثرتْ على عقول النّاس، أو بالأحرى غسلتْ أدمغة البعضِ منهم، والتي تأتي على رأسها الرّأسمالية، باتتْ هناك تَفرقةٌ كبيرةٌ ملاحظةٌ وبشدة بين النّاس بناءً على أوضاعهم المادية، والاجتماعية، حيث عملتْ هذه التَّفرقة على إثارةِ المشكلات من هنا وهناك، وما هذه الحروب التي تَشهدها أصقاعُ الأرض المُختلفة إلا نتيجةً مباشرةً أو غير مباشرة لهذه التَّفرقة، وفيما يلي بعض أبرز الفروقِ بين الأغنياء والفقراء في أماكن الأرض المتنوعة.
الفرق بين الأغنياء والفقراءباتَتْ المجتمعات في دول العالم منقسمة بين طبقتين اثنتين هما: طبقة الأغنياء التي ينطوي تحت جناحها أشخاصٌ مرفهونَ في حياتهم من كافة النّواحي، وطبقةُ الفقراء التي تَضم أشخاصاً يعانون صعوبةً كبيرةً في قضاء احتياجاتهم البسيطة، مما جعلهم فاقدينَ لأبسطِ حقوقهم الإنسانية.
المقالات المتعلقة بالفرق بين الفقير والغني